عرفت مختلف الحضارات في العصور القديمة أشكالاً مشابهة للعبة كرة القدم الحالية..
هذه اللعبة والرياضة التي أصبحت الأكثر انتشاراً وشعبية في العالم..
استطاعت أن تتخطى جميع الحدود.. فاستطاعت أن تنفذ إلى عمق عواطف الجماهير..
وأعجب بها الكبار والصغار من مختلف الأعمار.. يجري عشقها في عروقهم مجرى الدم..
يمارسونها بمتعة خالصة.. ويتابعون أخبارها بشغف.. وهي أكثر ما تشرئب له أعناق الجماهير..
فما هي كرة القدم..؟ ولما كل هذا العشق..؟
كرة القدم بمفهوم بسيط هي لعبة جماعية تعتمد على كرة.
يلعب اللعبة فريقان، يحاول كل فريق تسجيل أهداف والفائز هو من يسجل أكبر عدد منها.
اللاعبون: أشخاص لهم أعداد معينة ولباس مخصص مختارين بدقة يتعاونون لإيصال الكرة إلى هدف معين ويحاولون تطبيق ما يملي عليهم المدرب.
الخصم: منافس الفريق.
الفريق: يكون اللاعبين مقسمون إلى فريقين بالتساوي.. لكل فريق زيه الخاص ومدربه الخاص ومرماه الخاص الذي يحاول الدفاع عنه بوضع لاعبين هم الدفاع والحارس.
المدرب: ذلك الشخص الذي يرسم الخطة للاعبين من خارج الملعب و يضع كل لاعب في مكانه المناسب لإتمام ذلك الهدف.
الهدف (المرمى): هو تلك المساحة المحاطة بمواد معينة لتستقبل كرات الخصم.
الحارس: أهم عنصر في الفريق والذي يسمح له مالا يسمح لغيره من اللاعبين ربما لصعوبة مهمته فعليه أن لايسمح للخصم بإدخال الكره في مرماه..
ويخصص له لباس معين ومنطقة معينة لايحق له تجاوزها حاملاً الكره.. تلك المنطقة هي منطقة الجزاء.
منطقة الجزاء: مساحة معينة يجب على المدافعين الحذر وعدم ارتكاب الأخطاء فيها لأن ذلك قد يتسبب بما يسمى بضربة الجزاء.
ضربة الجزاء: جزاء ما ارتكبه اللاعب (المدافع) من خطأ داخل هذه المنطقة.
أو جزاء ما يتعرض له اللاعب من إعاقة داخل هذه المنطقة بمجرد ما يقدر ذلك الحكم.
[img]
http://www.istockphoto.com/file_thumbview_approve/616159/2/istockphoto_616159_soccer_refs_socks_and_shorts_an d_shoes.jpg[/img]
الحكم: الشخص الذي يسيّر النظام في المباراة ويقرر ما إذا كانت الأخطاء تستحق العقوبات أم لا ويكون ذلك بإطلاق صافرة.
الصافرة: ما يحمله الحكم الأول فقط.. فهناك ثلاثة حكام خارج الملعب لكل منهم وظيفته..
يستعملها الحكم الأول للإشارة عن وجود خطأ أو للإعلان عن نهاية شوط.
الشوط: تقسم المباراة إلى شوطين متساويين لهما وقت معين.. في نهاية الشوط الأول يتجه اللاعبون إلى غرفة الملابس.
غرفة الملابس: المكان الذي يأخذ فيه اللاعبين فترة معينة للإستراحة.. ويأخذ فيها توجيهات المدرب وربما رئيس النادي
رئيس النادي: الشخص الذي يجب أن ينفق بسخاء على النادي ولا يبخل بجلب أفضل اللاعبين ليحصل بذلك الفوز.
الفوز: عكس الخسارة.. وهو ما يجنيه الفريق من نقاط عند حسمه النتيجة لصالحه بعد إنتهاء الوقت المخصص للمباراة.. فما أجمل الفوز وما يتبعه من الأهازيج.
الأهازيج: مهما اعتاد الفريق على الفوز فلن يمل من سماع الأهازيج التي يطلقها الجمهور.
الجمهور: نحن الذين عشقنا هذه المجنونة.. عشقناها وما بها من أفراح وأحزان فلولا الحزن لما كان الفرح والعكس صحيح..
هذا هو المعنى العلمي لكرة القدم.. أما نحن جمهورها فلا نعرفها بتلك التعريفات العلمية العقيمة..
وإنما نعرفها بما فيها من جنون وما سجله التاريخ عنها من حضور واساطير لازلنا نذكر اسماءهم
فما سرها تلك الساحرة التي لا تعرف المستحيل والأدلة على ذلك كثيرة:
( هي ليست مفاجأة وإنما معجزة )
لن نذهب بعيداً فمن منا لا يذكر ما حدث في نهائي أبطال أوروبا .. في ملحمةٍ كروية بين ميلان وليفربول عندما تغييرت وجهة اللقب في 6 دقائق
من لا يذكر تلك المباراة الدراماتيكية التي احتضنها ملعب أتاتورك بإسطنبول.. والتي استمتع بها حتى جماهير الفريق المهزوم.. المباراة التي اعتقد الجميع أن شوطها الأول كان كافياً لإعلان أحقية ميلان باللقب السابع.. ولكن هي كرة القدم.. فبعد أن انتهى الشوط الأول بنتيجة 3-0 لمصلحة النادي الإيطالي.. وذهب الفريقان إلى غرفة الملابس.. وفي الإستراحة.. بدأ لاعبوا ميلان يتبادلون التهاني والتبريكات.. وبدأ مالديني كابتن ميلان يحضر نفسه لحمل الكأس الاوروبية.. وخيّل للجميع أن الشوط الثاني سيشهد رقماً قياسياً من الأهداف لنهائي أوروبي..! وأنه قد انتهى كل شيء والشوط الثاني مجرد تحصيل حاصل أو على أقل تقدير المحافظة على التقدم حتى يتم إعلان نهاية الشوط الثاني..
ومع بداية الشوط الثاني.. فاجئنا ليفربول بحماس واصرار وعزيمة ربما كان المفهوم الأول لها هو تحسين النتيجة وتفادي الفضيحة الكروية.. انطلق جيرارد ورفاقه بكل قوة مع التعديل في مراكز اللاعبين.. استغلوا استرخاء لاعبي ميلان فحصلت المعجزة وكانت أحداثها كالآتي:
- اندفاع جيرارد ليتلقى عرضية ريزا و يحولها رأسية جميلة كهدف أول.
- مخاطرة فردية من سمشر يسدد من تمريرة هامان من خارج المنطقة ويسجل.
- ينطلق الفتى الذهبي كابتن ليفربول جيرارد داخل المنطقة ويحصل على ضربة جزاء..
ويلعب الحظ دوراً كبيراً ليسجل منها الونسو بعد أرتدادها من يد ديدا هدف التعادل.
كل ذلك حدث في ست دقائق 54, 56, 60
عاد ميلان فيما تبقى من وقت وكان هو الأخطر ولكن دفاع الليفر وحارسه دوديك كانوا لهم بالموعد.. حتى أعلن الحكم عن نهاية 120 دقيقة دون فائز.. لجأ الفريقان بعدها إلى ركلات الترجيح التي رجحت كفة ليفربول.. فبعد التأخر بـ3 أهداف جاء التحول إلى تضييق الفارق إلى التعادل إلى الفوز.
( أبناء فيرغسون فعلوها.. ومن البايرن انتزعوها )
وفي نهائي آخر من نفس البطولة.. وعلى ملعب النوكامب.. ألتقى مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ في نهائي لم يكن بالحسبان
الجميل في ذلك النهائي أنه منذ انطلاقة المسابقة لم يلتق بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد اطلاقاً على الصعيد الاوروبي.. أما في ذلك الموسم موسم 98/99 ألتقى الفريقان في الدور الاول وانتهت المباراتان 2-2 ذهاباً في ميونيخ.. و1-1 ايابا في مانشستر.. وفي الموسم ذاته التقى الفريقان مجدداً على النهائي الشهير والدراماتيكي عندما تقدم بايرن ميونيخ 1-صفر حتى الدقيقة 90 قبل ان يسجل الاحتياطيان تيدي شيرينجهام والنرويجي اولي جونار سولسكيار هدفين في الوقت بدل الضائع لينتزعا الكأس من الفريق البافاري.
(فرنسا تدخل التاريخ من بوابة البرازيل )