الرومانسي عضو نشيط جداً
عدد الرسائل : 8 العمر : 40 علم بلدك : نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 18/12/2007
| موضوع: سوتيان ضيق الجمعة فبراير 01, 2008 2:26 pm | |
| سوتيان ضيق كنت طفلة عندما احتج خادم الكنيسة على ملابسي الغير محتشمة. أخبرني بذلك عندما انفرد بي بجوار الهيكل لينبهني لخطأي. لم أهتم كثيرا. وهذا مادفعه في الأسبوع التالي لإعادة كلماته لي, لكن هذه المرة, اعقبها بقرصة موجعة لذراعي الأيمن. عندما رأت أمي البقعة الزرقاء على ذراعي, بعد عودتي باكية للمنزل, طلبت مني خلع ملابسي "الغير محتشمة" وتبرعت بها لواحدة من اخوة الرب. لم تكتفي أمي بهذا, ابتاعت لي حمالة الصدر الأولى في حياتي. لا أنكر أنني كنت سعيدة بها. فقد كانت هذه أولى خطواتي نحو عالم النساء. فرحت بها جدا ولم أخلعها حتى أثناء نومي. ما أرقني هو أنني إعتدت أن أرى اخت الرب التي استولت على جيبتي الوردية ذات الفيونكات الجميلة على جيوبها الجانبية, وبلوزتها من نفس اللون المقلمة بلأبيض والتي كانت سبب المشكلة. أراها تتجول في الكنيسة أمامي كل اسبوع بملابسي دون أن أفهم الفرق بيني وبينها.
المشكلة, لم تكن في الملابس نفسها إذن, فالفتاة أضخم مني حجما بما لا يقارن. تتحرك في ملابسي مثل بطة, بينما أبدو انا في هذه الملابس -أو غيرها- اصغر من سني الحقيقي بكثير. كنت انقص 7 كيلوات كاملة عن وزني الطبيعي, ولم أكن قد تجاوزت الحادية عشر من العمر عندما تعلمت هذا الدرس: "البنت المحترمة.. تعرف كيف تخفي صدرها جيدا".
مرت سنوات قبل أن أواجه مشكلة تتعلق بحمالات الصدر مرة أخرى. كنت قد التزمت بحدودي وعرفت الصح من الخطأ ولم اتحرك يوما بدون حمالة لصدري. اقنعتني أمي انها تحمي عضلات الصدر من الإنهيار, وأنني كي أحافظ على بروز نهداي, علي أن أرتدي هذه الحمالة 24 ساعة في اليوم. مهمة صعبة, لكنها ضرورية ولا غناء عنها.
في بداية دراستي الثانوية, اصطدمت بميس وفاء, مدرسة التاريخ التي لم يعجبها "دلعي المرق" و "مشيتي المتباهية" في فناء المدرسة. "مالك ماشية فاردة ضهرك كدا ومادة صدرك لقدام!!" هكذا علقت بإزدراء على آدائي بشكل عام. لاحظت أيضا, نظرات أستاذ جرجس, مدرس الكيمياء, الذي لم يستطيع أن يبعد عيناه عن صدري طوال ساعة كاملة هي فترة الدرس الخصوصي مرتين اسبوعيا. برغم ان ملاحظاتي هذه, دفعتني لإغاظة المدرسة اكثر, وإغراء الأستاذ في الأيام التي لم التزم فيها بعمل فروضي المدرسية, إلا أني كنت أخبئ داخلي, شعورا ما, بالخجل, دفعني لأن أحني ظهري قليلا اثناء مروري في الشارع أو دخولي من بوابة الكنيسة.
ليس من الإحترام بشيء, أن تمشي فيتأرجح صدرك مع كل خطوة تخطينها. عليك ان تثبتيه كما الصخرة على قفصك الصدري, ولتتابعي بحذر خطواتك. إذا تحرك حركة واحدة غير محسوبة, إذا انزاحت فتحة فستانك لتظهر حمالة الصدر على كتفك ولم يسعدك حظك بأنثى أخرى مهووسة مثلك بإخفاء نتواءاتها المنافية للأخلاق العامة, تنبهك لهذا التجاوز"المشين", فعليك أن تتحملي إذن تبعات استهتارك. أما إذا ظهرت حلمتاك من تحت ملابسك, فهذه هي المصيبة الكبرى. أركضي سريعا نحو المرحاض أو أي غرفة مغلقة لتتمتعي بخصوصيتك الكاملة بينما تحاولين بإستماتة مداراتهما بمنديلا ورقيا أو قطعة من القطن. ولا تنسي أن تتأكدي من النتيجة أمام المرآة قبل أن تواجهي نظرات الآخرين المتسائلة عن أحوالك الهرمونية في هذه اللحظة.
هكذا كنت أفكر. أصبح لصدري ثقلا غير محتمل, واستسلمت لقلق مزمن. أخبئ صدري بحقيبتي في الطرقات, أشيح بنظري إذا مارأيت امرأة ترضع طفلها, وأذوب خجلا إذا مانطق أحد أمامي كلمة "بز".
تحول بحثي عن حمالات صدر محكمة لهاجس. هذه الحمالة تصلح لممارسة الرياضة والرحلات, وهذه لا تظهر أماكن الخياطة فيها لذلك فهي مناسبة للملابس الصيفية. هذه خفيفة قليلا, لا تصلح إلا للنوم. الحمالة السوداء, لا تصلح للملابس الفاتحة. الحمالات الحمراء والملونة عموما مرفوضة تماما لأن لونها يعلن عنها. افضل حمالة صدر, هي تلك التي تحكم قبضتها على قلبك, تكتم أنفاسك بسياجها الحديدي وتغطي صدرك بشكل كامل. منعا للفضائح.
وصل بي الأمر أن اطلب من كل قريباتي اللاتي يعشن في الخارج, أن يبتعن لي في كل زيارة لأي منهن الى مصر, حمالات صدر "مناسبة". فالبنات في سني, كما كانت تقول أمي, غير مسموح لهن بإرتداء حمالات الصدر الدانتيل أو الشفافة. هذا النوع من الحمالات لا يصلح إلا لإمرأة متزوجة وليس لعذراء. حمالات الصدر الدانتيل, تظهر نكبتك الانثوية, كما تولد عندك شعورا ايجابيا ما بهذه المنطقة من جسدك. وهذه خطيئة لا تغتفر. لذلك, كثيرا ما "صادرت" أمي - بحكم موقعها على رأس جهاز السلطة التنفيذية في المنزل- الكثير من حمالات الصدر "الخليعة" على حد تعبيرها وأهدتها -كما طاقمي الجميل- للعرائس من اقاربنا وأخوات الرب.
لم أتناول هرمونات أو "احشر" داخلي قطعة من سليكون ليصبح صدري كما هو الأن. صدر المرأة هو جزء جميل وحر في جسدها. تماما كما العضو الذكري عند الرجل. لكنه, ذلك الآخر, يتفاخر به كلما تطلب الأمر, كما أنه يداعبه بلا حرج في الطرقات العامة. هو لا يخجل منه ولا يشعر بأي رغبة في إخفاؤه, ولا يطلب منه أحد ذلك. ماذا عن الأفريقيات اللاتي يرقصن بروعة بينما يتركن نصفهن الأعلى مكشوفا ليتحرك معهن بثقة. هل الخطيئة في أم في أعين الآخرين؟ لماذا أخجل من جسدي إذن؟!
توقفت عن الإهتمام بحمالات الصدر منذ سنوات. تطلب الأمر كثيرا من الجرأة لأكسر خجلي مني. حدث هذا, تدريجيا, منذ بدأت أحب جسدي وأتجاوز حرجي منه. تحررت من حمالات الصدر الخانقة ومن "هواجس" أمي معها.
قررت أن أتحمل استهجان كل من الذكور والنساء في الطرقات لموقفي هذا. قررت أن أتحمل –أيضا- صرخات أمي الغاضبة كلما رأتني بدون حمالة صدر. "صدرك بيتهز وحلماتك باينة!! انتي عاوزة الناس تتفرج عليكي؟!". هل سيلومني أحد إذا قلت أنني كثيرا ما استمتع بكسري هذا النوع "الأهبل" من الخطوط الحمراء؟ وأنني, راكمت حبا حقيقيا لهتان الصغيرتان جدا, فأداعبهما بمتعة من تحت ملابسي كلما اختفتا عن ناظري؟
أمس فقط, صرخت مراهقة لصديقتها أمامي "الحقي.. دي مش لابسة سوتيان!" و استعجبت جدا عندما بادرتها بالسؤال الذي أعرف إجابته جيدا "بزمتك.. مش كدا أريح؟؟
مع تحياتاخوكم وصديقكم/ الرومانسي | |
|
وفاء القلب المديره العامه
عدد الرسائل : 302 العمر : 40 علم بلدك : نشاط العضو : رتبة العضو : تاريخ التسجيل : 17/12/2007
| موضوع: رد: سوتيان ضيق الإثنين فبراير 04, 2008 6:43 pm | |
| شكرا اخوي الرومانسي على طرحك الموضوع ويعطيك العافية وشكرا | |
|